A Review Of حوار مع النخبة



النخبة في اللغة هم صفوة القوم وقادتهم وخيارهم، لكن المصطلح تحول مع الزمن إلى فئة تفرض وجودها الفكري والسياسي والسلوكي على المجتمع إما بانقلاب عسكري وإما بسطوة المال

أحمد منصور: هناك عملية تهميش لهذه الناس، عملية إبعاد لهذه النخبة..

كانت تحليلاتنا نحن خاطئة ومبينة على جهل بالمجتمع الذي كنا نتصور أننا نعيش فيه، بل إنّ من حاول دراسة مجتمعاتنا من الخارج كانوا أدرى بمجتمعاتنا منا، سواء كان ذلك "استشراقيًا أو استغرابيًا، شماليًا أو من أهل الجنوب". فهؤلاء، على خلافنا، قد اتجهوا إلى دراسة مجتمعاتنا بطريقة منهجية وقاموا بدراسات مجتمعية وأنتثروبولوجية، بينما قمنا نحن بتحليل مجتمعاتنا من خلال ما يمكن أن أسمّيه "دراسات قهووية".

 تسجيل الاشتراك تسجيل الدخول تبرَّع لنا

ولأن النخبة السودانية تجيد إعادة أخطائها وبطرق أكثر كارثية كل مرة فإنها لم تفتح بصيرتها لتري أن ما جري ويجري في البلاد هو عينه الذي يجري في البلدان من حولنا وفق خطة ماكرة وثابتة تقوم علي إبعاد القوي الإجتماعية الأكثر تماسكا وتمكين فئات أخري إما مذهبية أو غريبة عن المجتمع والعمل علي تحطيم الجيش الوطني وإشعال النزاعات المذهبية او الطائفية او العرقية ، ويتم كل ذلك تحت توفير الغطاء الدولي عبر المبعوثين الذين بلغ عددهم في ليبيا حوالي عشرة مبعوث أو المبادرات التي تعمل علي إطالة أمد النزاع وإستنزاف ثروات البلد المعين وإفقار أهله ..

وهي تحتل بذلك مكانة متميزة داخل المجتمعات باعتبارها القاطرة التي يفترض أن تقود حركة التطور والتنمية، غير أن نجاح هذا الدور الحيوي والهام يظل مرتبطا بمدى قوتها ومصداقيتها وتجددها.

بما في ذلك الشكل والمظاهر والنفوذ وتفضيلها على الحقائق والمعرفة والتغيير والنقد والاختلاف والبساطة والعفوية والمصلحة العامة. 

محمد سليم العوا: شيء غير معهود، هنا في بلادنا، وفيه إلباس الحق ثوب الباطل وإلباس الباطل ثوب الحق، فطبعا ده بيخلي الناس يعني الغير مهيئين نفسيا للتعامل مع هذه المقاومة يضعفون وينهارون لكن كمان انهيار هذه النخبة يؤدي إلى انهيار المجتمع لأنها بتدي نموذجا سيئا، لما واحد بيشوف الكاتب الفلاني بيمد إيده ثاني يوم، العالم الفكري الفلاني بيقول كلام في العلن وبيقول كلام ثاني في السر، وإحنا كلنا بنشوف ده للأسف في حياتنا اليومية يعني بدون ذكر أسماء، في حياتنا اليومية هذا واقع يعني.

لكن ماذا عن الجزائر؟ عن هذا يشير الدكتور أحمد رواجعية، أستاذ التاريخ والعلوم السياسية بجامعة مسيلة، إلى أن دور النخبة الفكرية والثقافية في الجزائر غائب تماماً، ولا يوجد له أي صدى في المجتمع ولا تأثير في السلطة، فهي موجودة، لكن بشكل فوضوي. تفاصيل إضافية ويشير رواجعية إلى أن إسقاط مفهوم النخبة في الجزائر على حاملي الشهادات العليا، ينطوي على مغالطة كبيرة، فالشهادة الجامعية لا تعبر تماماً عن القيمة الفكرية لصاحبها، ولا يمكنها أن تجعل منه مثقفاً بالمفهوم الصحيح للكلمة.

سلام الكواكبي: أرى أنّ هناك فئات قليلة دينية أدركت أنّه لا مجال لهم سوى الحوار والتعاون والتفاعل مع تيارات المجتمع الأخرى، مثل حزب العدالة والتنمية في المغرب أو النهضة في تونس، ولذا قاموا بتطوير خطاب يشمل جميع طوائف المجتمع.

فمثلًا هناك من اتهم الثوار بأنهم إسلاميون قد خرجوا من المساجد، ومنهم من عاد إلى نظرية المؤامرة على المجتمعات العربية "المستقرة"، ومنهم من نأى بنفسه عن المشهد، معتقدًا أنه غير قادر على تفسير الأمور وما يجري في الواقع.

محمد سليم العوا: بس حضرتك حطيت جميع الأوصاف التي يعني تظهر في البرومو دي اللي أنت بتقول عليها على كل النخبة، الحقيقة هي مش على كل النخبة، دي النخبة الطامعة المتطلعة، في في مصر مثل وحش قوي بيقولوا على فلان "عبد مشتاق" عبد مشتاق ده بيتطلع إلى الوزارة المتطلع إلى أن يكون..

وقد تباينت ردود الفعل العربية إزاء هذه المشاريع الخارجية؛ بين متحمس؛ وجد فيها مدخلا لتحريك ملف الإصلاحات الديموقراطية في منطقة توصد فيها الأنظمة السياسية القائمة كل أبواب الحوار مع مختلف الفاعلين السياسيين؛ وتفرض فيها طوقا من حديد على أي إصلاح أو تغيير في هذا الشأن، وبين معارض متشائم من أية مشاريع "دخيلة" لا تنبعث من خصوصيات وثقافة المنطقة بقدر ما تنطوي على خلفيات مصلحية لطارحيها.

ان الحوار اليوم لم يعد كما كان سابقا حوارا بين محترفين ومتخصصين بغض النظر عن التوجه السياسي والافكار المختلفة. 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *